قصة الاسراء والمعراج كاملة .. تفاصيل رحلة الرسول ليلة الإسراء والمعراج 2019
قصة الاسراء والمعراج كاملة

قصة الاسراء والمعراج يحتفل بها المسلمين اليوم، حيث أن موعدها من مغرب اليوم الثلاثاء 2-4-2019 الموافق 26 رجب 1440 هـ حتى فجر الأربعاء 27 رجب، ونتقدم بالتهاني القلبية لجميع المسلمين احتفالا بقدوم ليلة الاسراء والمعراج 2019، ونتعمق معكم مع أجمل القصص التي مر بها النبي صلى له عليه وسلم، وتحمل الكثير من المعجزات، فهي بها أسس العقيدة الإسلامية، نتحدث إليكم عن قصة الاسراء والمعراج نقدمها لمتاعبي موقع تابع مصر، ضمن الإسلاميات، فهي من أكثر القصص أهمية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تعد من أهم الليالي التي بُنيت فيها أسس العقيدة الإسلامية ككل، ولكي يصبح إيمان العبد صادقاً، يجب عليه التصديق بكل ما جاء به الأنبياء والرسل من معجزات، وأن يسلم بحدوثها حتى وإن كانت فوق تصورات العقل ومدركاته، حيث أن الإيمان بالغيبيات يعد أهم ركن من أركان الإيمان الصحيح.

الاسراء والمعراج

تعد ليلة الإسراء والمعراج، بمثابة هدية من الخالق لرسوله، حيث واجه الرسول الكريم، الكثير من المتاعب والأعباء المعنوية التي لا يتحملها بشر في سبيل تبليغ دعوته، وقد كانت تلك الأعباء في صورة تكذيب للرسالة، وعدم الاعتراف بها، وما زاد من تلك الأعباء عليه، هو فقده لزوجته خديجة بنت خويلد وعمه أبو طالب.

فقد كانا هما الاثنان بمثابة الدعم والمؤازرة له، ولذلك أراد المولى سبحانه وتعالى، الرحيم بنبيه أن يُسري عنه بعد كل هذا العناء، فأهداه بتلك الرحلة التي هي أعظم رحلة في الكون، ولم تكن تلك الرحلة للتسرية عن الرسول فقط، ولكن كان هناك هدف أقوى من تلك الرحلة.

وقت قصة الاسراء والمعراج

فقد كانت في صورة برهان قوي يُثبت صدق رسالته، أمام المكذبين لدعوته، بعد مرور عشرة أعوام على تكليفه بتلك الرسالة، وقد اختلف العلماء في الوقت الذي حدثت به تلك الرحلة، على عدة أقوال.

  • حيث قال البعض أنها حدثت قبل هجرة النبي بعام واحد
  • وبعضهم قال بحدوثها قبل الهجرة بثلاثة أعوام، ولكن لا يمكننا أن نتأكد من الوقت الذي حدثت فيه بالتحديد.

كما أنهم لم يختلفوا في الوقت الذي حدثت فيه الرحلة فقط، ولكنهم اختلفوا أيضاً في المكان الذي انطلقت منه، حيث:

  • قال البعض بانطلاقها من بيت أم هانئ بنت أبي طالب
  • وقال آخرون بانطلاقها من المسجد الحرام
  • وغيرها من الأقوال، ولكننا لا نستطيع أيضاً، أن نؤكد على المكان الذي انطلقت منه.

صعود النبي إلى السماء

  • جاء جبريل ملك الوحي، ومعه ميكائيل عليهما السلام، وبصحبتهما ملك ثالث، إلى النبي صلى الله عليه وسلم
  • ووضعوه على ظهره أثناء نومه، ثم قاموا بشق بطنه الشريف ( الله أعلم)، وغسلوه بماء زمزم، ثم قاموا بملأ قلبه الشريف بالإيمان والحكمة
  • وبعدها قام الملائكة بإحضار لبن وخمر للنبي صلى الله عليه وسلم، وطلبوا منه أن يختار بينهما، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن اختار اللبن وتناوله، ووقتها قام جبريل عليه السلام بتبشيره بالفطرة.
  • قام جبريل عليه السلام بعدها بوضع النبي، فوق ناقة البراق وساقها جبريل، وانطلقت بهم حتى وصلت إلى المسجد الأقصى، فقاموا بالنزول بمدينة طيبة.
  • وعندها قام النبي بالصلاة بها، ثم أخبره جبريل عليه السلام بأنه سوف يهاجر إليها
  • ثم نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بطور سيناء، وطور سيناء هذا هو المكان الذي كلم الله فيه موسى عليه السلام.
  • فقام الرسول بالصلاة بهذا المكان الطاهر أيضاً
  • ثم توجهوا بعد ذلك إلى بيت لحم، حيث ولد عيسى عليه السلام
  • وهناك أيضاً قام الرسول بالصلاة، وبعدها قام جبريل عليه السلام بالاقتراب من بيت المقدس، ونزل هو ورسول الله عند باب المسجد.
  • قام جبريل عليه السلام، بربط البراق بالحلقة التي كان الأنبياء يربطون بها
  • ثم دخل رسول الله إلى المسجد فوجد بداخله جميع الأنبياء الذين بُعثوا من قبله
  • فسلم جميع الأنبياء على الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعدها أمهم الرسول وصلى بهم ركعتان داخل المسجد، عليهم جميعاً السلام.

عروجه إلى السماء السابعة

السماء الأولى

  • قام جبريل عليه السلام بعدها، بالسير برسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الصخرة المشرفة
  • ثم قام بحمله على جناحه، صاعداً به إلى السماء الأولى
  • وهذا بعد أن استأذن جبريل وأُذن له بذلك، وعندها تم الترحيب برسول الله صلى الله عليه وسلم
  • وبعدها رأى الرسول بعض الأحداث التي تحدث بداخل السماء الأولى.

السماء الثانية

  • ثم حمله جبريل عليه السلام، واتجه إلى السماء الثانية
  • ثم استأذن أيضاً فأذن له، وفي تلك السماء رأى الرسول نبي الله عيسى عليه السلام، وأيضاً زكريا عليه السلام

السماء الثالثة

  • ثم قام جبريل بعدها بالصعود بالرسول إلى السماء الثالثة، مستأذناً فأذن له.
  • وهناك كان يوجد يوسف عليه السلام فشاهده الرسول صلى الله عليه وسلم

السماء الرابعة

واتجه جبريل بعدها إلى السماء التي تليها، ألا وهي السماء الرابعة، حيث يوجد إبراهيم عليه السلام، وظل جبريل يصعد بالرسول إلى جميع السماوات، وفي كل سماء كان يُتم الترحيب برسول الله صلى الله عليه وسلم، واستمر الصعود حتى وصلوا إلى سدرة المنتهى.

سدرة المنتهى

  • وهناك اقترب جبريل وبصحبته الرسول من الحجاب، والذي فيه منتهى الخلق، وعندها قام جبريل بترك الرسول
  • واستلمه ملك آخر، فقام هذا الملك بالصعود برسول الله إلى عرش الرحمن
  • فانطق الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم، بالتحيات.
  • فقال الرسول: “التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله”
  • وهناك فرض الله سبحانه وتعالى على النبي وأمته الصلاة، وكانت وقتها خمسون صلاة في كل يوم وليلة.

رسول الله يسأل التخفيف ليلة الإسراء والمعراج

وبعد ذلك عاد جبريل عليه السلام، ليصطحب الرسول مرة أخرى، وفي تلك المرة كانت إلى الجنة، وهناك شاهد رسول الله كل ما بها من نعيم يعجز العقل عن تخيله، ثم شاهد النار وما بها من عذاب وأغلال تم أعدادها لمن عصوا الله عز وجل ومن أشركوا به.

  • وبعدها رجع جبريل برسول الله إلى موسى عليه السلام، فقام سيدنا موسى بإرجاع الرسول إلى الله عز وجل، ليسأله التخفيف في عدد الصلوات
  • فأصبحت أربعون صلاة، بعد أن خفف الله عنه عشر صلوات
  • وبعد أن رجع الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى موسى عليه السلام، قام سيدنا موسى بإرجاعه إلى ربه مرة أخرى، ليسأله التخفيف.
  • وبالفعل خفف الله عنه عشر صلوات أخرى، فصارت ثلاثون صلاة
  • فقام موسى عليه السلام بإرجاعه مرة أخرى ليسأل ربه التخفيف
  • فخفف الله عنه عشر، وصارت عشرون صلاة في اليوم والليلة.
  • وظل الأمر على هذا النحو، ورسول الله يرجع إلى ربه في كل مرة، ويسأله التخفيف في عدد الصلوات
  • حتى أصبحت خمس صلوات في اليوم والليلة، وفي تلك المرة أراد موسى عليه السلام أن يرجع الرسول إلى ربه، حتى يسأله التخفيف ولكن الرسول استحى من ربه.

فنادا الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: إني قد فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة والخمس بخمسين، وقد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي”.

عاد جبريل بعد تلك الرحلة، برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مضجعه، وقد قضى رسول الله أعظم رحلة في تاريخ البشرية جمعاء.

ما نستخلصه من القصة

ومن تلك القصة نرى رحمة الله عز وجل، برسوله

  • أراد أن يخفف عنه أحزانه
  • وما مر به من أمور قد أتعبت فؤاده صلى الله عليه وسلم
  • وكأنه أراد أن يخبره بأنه إذا مات من كان يسانده ويؤازره، فإن الله عز وجل، باقياً وهو خير سند وخير معين.

كما نرى من قصة الاسراء والمعراج

مدى رحمة الله عز وجل بعباده، وشفقته بهم، حيث خفف عنا الصلوات المفروضة، من خمسون صلاة في اليوم والليلة، إلى خمس صلوات فقط في كل يوم وليلة، فياله من رب رحيم، ونحن المقصرين في حق خالقنا، وفي شكره على نعمه ورحمته بنا.