طريقة توزيع الأضحية الصحيح وبيان آراء العلماء في الطريقة الصحيحة للتوزيع وشروط القبول
طريقة توزيع الأضحية الصحيح

هناك الكثير من الأسئلة التي يبحث عنها المسلمين مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ومجيء موعد الأضحية، ما هي طريقة توزيع الأضحية الصحيح وفق الشرع، وما هو النصيب الذي يُعطى لكل فريق من مستحقيها، وهل يجوز للمُضحي الأكل من أضحيته، وإذا كان يجوز له الأكل منها، فما هو نصيبه من تلك الأضحية، وما هو رأي العلماء حول كل مسألة من تلك المسائل السابق ذكرها.

طريقة توزيع الأضحية الصحيح

نقدم لزوار موقع تابع مصر الإخباري، بيان لشروط الأضحية والمضحي،  وكذلك أراء العلماء في طريقة توزيع الأضحية، والإجابات على كافة الأسئلة السابقة، حيث اقترب موعد عيد الأضحى 2019/ 1440 هـ، والذي يأتي موعده فلكيا يوم 11 أغسطس 2019، وننتظر موعده مع رؤية هلال شهر ذو الحجة 1440 هـ.

رأي الحنفية والحنابلة

يرى كلا من الحنفية والحنابلة، أنه يستحب أن يتم تقسيم لحوم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث، وأن يأخذ المضحي وأهل بيته الثلث الأول، أما الثلث الثاني فيكون بمثابة هدية للصديق، والثلث الباقي يتصدق به المضحي على كلا من الفقراء والمساكين.

رأي الشافعية

يرى الشافعية أنه من الأفضل للمضحي أن يتصدق بكامل أضحيته الا شيء قليل يأكله منها.

رأي المالكية

أما المالكية فيرون عدم التحديد في كيفية توزيع الأضحية، وأنه يجوز للمضحي أن يأكل من أضحيته ما يشاء ويتصدق بما يشاء كما أن له الحرية في أن يهدي منها ما يشاء، واستدل المالكية على قولهم هذا بقوله تعالى:

” فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير”.

وأيضاً قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

( فكلوا وادخروا وتصدقوا).

رأي العلماء في أكل المضحي من أضحيته

يرى جميع العلماء:

  • أنه يستحب للمضحي الأكل من أضحيته، حيث أنهم قد حملوا قول الله تعالى في الآية ” فكلوا منها” على الندب، حيث أن هذا الأمر جاء بعد أن حظر مسبقاً.
  • ولذلك فهم يرون أن المضحي إذا أراد أن يتصدق بكامل أضحيته للفقراء والمساكين، دون أن يأكل منها شيء، فلا حرج عليه في ذلك.

رأي جماعة الظاهر في أكل المضحي من أضحيته

ولكن جماعة الظاهر اختلفوا مع العلماء في تلك المسألة، حيث يرون أنه يجب على المضحي أن يأكل من أضحيته، ولا يجوز له أن يتصدق بجميعها دون أن يأكل منها شيء.

رأي العلماء في إهداء المضحي بجزء من أضحيته

اتفق العلماء على أنه يستحب للمضحي أن يهدي بجزء من أضحيته لصديق أو قريب، ولكنهم لم يوجبوا ذلك، وعلى هذا فأنه ليس على المضحي حرج إذا لم يهدي بشيء من أضحيته.

رأي العلماء في تصدق المضحي بجزء من أضحيته

اختلف أهل العلم في تلك المسألة على قولين:

الرأي الأول:

وهو رأي الشافعية والحنابلة، وهم يرون أنه يجب على المضحي أن يتصدق بشيء من أضحيته، وأنه إذا لم يتصدق بشيء منها لم تُجزئه أضحيته، واستدلوا على ذلك بقوله تعالى:

” فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير”.

الرأي الثاني:

وهو رأي الحنفية والمالكية، وهم يرون أنه يستحب للمضحي أن يتصدق بجزء من أضحيته، دون وجوب ذلك عليه، وأن الهدف الأساسي من الأضحية هو التقرب إلى الخالق عز وجل، وليس الهدف منها نفع الفقراء كما هو الحال في الزكاة.

وهم يرون أن الأمر في الآية الكريمة ليس للوجوب وإنما للاستحباب.

وهناك رأي ثالث قال به الفقهاء وهو أن يأكل المضحي نصف أضحيته، ثم يتصدق بالنصف الآخر.

شروط صحة الأضحية

  • أن تكون خالية من العيوب التي تمنع جوازها، كالعور البين، والعرج البين
  • كما يجب ألا تكون هزيلة للدرجة التي تذهب عقلها
  • كما يجب ألا تكون مقطوعة اليد أو الأرجل، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

( أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء بين عورها، والمريضة بين مرضها، والعرجاء بين ظلعها والكسير التي لا تنقى).

  • أن تكون تلك الأضحية من بهيمة الأنعام، كالبقر أو الغنم أو الأبل، فلا يجوز أن يضحي بدجاجة مثلاً.
  • لا يجوز أن يضحي الشخص بما لا يملك، حيث أن التضحية بالمسروق أو المرهون أو المغصوب لا تجوز، حيث أنها ليست في ملك المضحي
  • كما أن المقصود من تشريع الأضحية التقرب من الله عز وجل، فكيف نتقرب إليه بمعصية والعياذ بالله.
  • أن تبلغ الأضحية العمر الذي قام الشرع بتحديده، وهو الجذع من الضأن والثني من غيره
  • والجذع المقصود به، ما كان عمره نصف عام ويقبل أيضا في الضأن
  • والثني المقصود به ما كان عمره خمس أعوام في الإبل، أو عامين في البقر.
  • يجب أن يتم ذبح الأضحية في الوقت الذ حدده الشرع، وهو بعد صلاة عيد الأضحى يوم النحر، وحتى غروب آخر يوم من أيام التشريق.