شروط الأضحية والمضحي الواجب توافرها وحكم الأضحية والحكمة منها
شروط الأضحية والمضحي

 قبل أن نتكلم عن شروط الأضحية والمضحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لابد أن نعلم أن لكل عيد شعائره ومظاهره التي ميزه الله بها، وقد ميز الله عيد الأضحى المبارك بشعيرة الحج، وتقديم الأضاحي، مما يدل على عظم هذا الدين وأن السعادة فيه مُقترنة بكل ما يُقرب إلى إلى الخالق عز وجل.

تعريف الأضحية

تعرف الأضحية على أنها، ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى المبارك تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى، ويعد السبب وراء تسميتها بهذا الاسم، لأنه يُشرع لبدايتها وقت الضحى،ونتحدث معكم بموقع تابع مصر عن حكم هذا النسك، وكيفية اختيالا الأضحية التي يتم قبولها من الله عز وجل، كما يوجد شروط يختص بها المضحي، ومن خلال مقالة شروط الأضحية والمضحي نقدم لكم بالتفصيل كافة المعلومات المطلوبة.

حكمها

تضاربت أراء العلماء حول حكم الأضحية:

  • فهناك رأي على أنها واجبة
  • والرأي الأخر على أنها ليست واجبة ،ولكنها سنة مؤكدة.

أما الدليل على كونها واجبة

 فهو قوله تعالى” إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر”.

شروط الأضحية

هناك بعض الشروط التي يجب توافرها حتى تكون الأضحية صحيحة، ويقبلها الخالق عز وجل، وتلك الشروط هي:

  • لابد أن تكون تلك الأضحية التي سوف يتم ذبحها من بهيمة الأنعام المتعارف عليها، كأن تكون من الخراف، والأغنام، وأيضاً الأبقار والجمال
  • ولكن لا يجوز التضحية بدجاجة أو أي طير من الطيور.
  • أن تكون تلك الأضحية خالية تمام من العيوب، كالمرض أو العور
  • كما يجب إلا يكون بها عرج أو جرب
  • ويجب أيضاً أن تكون قوية وغير هزيلة.
  • ولا يجوز التضحية بالمتولدة إلى أن يزول عنها خطر عسر الولادة
  • ولا يجوز التضحية بالمقطوعة الأطراف
  • أو التي سقطة من مكان مرتفع، وغيرها من العيوب التي تفسد الأضحية.
  • أن تُنحر بالوقت الذي حدده الشرع، وهو من بعد صلاة عيد الأضحى، وحتى غروب أخر يوم من أيام التشريق، وان ذبح المضحي قبل ذلك الوقت لا تجوز أضحيته، وتعتبر صدقة وليست أضحية، وهنا يجب عليه أن يقوم بذبح غيرها حتى تُعد أضحية.
  • يجب أن تكون تلك الأضحية ملك للمضحي، فلا يجوز له أن يُضحي بما يملكه غيره، كما لا يجوز التضحية بالأضحية المسروقة.
  • أن تبلغ تلك الأضحية السن الذي حدده الشرع، وهي أن تكون جذعة من الضأن أو ثنية من غيره
  • أن تكون تلك الأضحية ليس لغير المضحي حق بها، فإذا كانت تلك الأضحية مرهونة، فلا يجوز التضحية بها.
  • أن تكون الأضحية قد بلغت السن الذي حدده الشرع، كأن تكون في الغنم قد تمت عام، أما الإبل فتكون قد تمت خمسة أعوام، وأما الفقر فتكون قد تمت عامان.

الشروط الواجب توافرها بالمُضحي

كما أن هناك شروط واجب توافرها بالأضحية، هناك أيضاً شروط واجب توافرها بالمُضحي أيضاً، وتلك الشروط هي:

– لابد أن ينوي المُضحي بأن تلك الأضحية من باب التقرب إلى الله عز وجل، ومن باب الاتباع لسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وليس من باب الرياء أو المُفاخرة، وألا يكون بداخله نية أخرى لهذا الذبح.

– يجب على المُضحي بمجرد دخول الأيام العشر من ذي الحجة، ألا يأخذ من شعره ولا أظافره شيء.

– يُفضل أن يحضر المضحي أضحيته وأن يشاهدها بنفسه

كما يُفضل أن يذبحها بنفسه، وإذا لم يستطيع القيام بذلك عليه أن يوكل مسلماً حتى يقوم بعملية الذبح بدلاً منه.

– لا يجوز أن يبيع المُضحي شيء من لحم أضحيته أو جلدها.

الحكمة من تشريع الأضحية

لم يُشرع الله عز وجل شيء إلا لحكمة، ولابد أن تكون تلك الحكمة لصالح الدين والفرد، والحكمة من الأضحية هي:

– القيام بأداء الأضحية هو نوع من التلبية لأوامر الله عز وجل والخضوع لها، كما أنها تُعد نوع من الإحياء لسنة نبينا إبراهيم الخليل عليه السلام، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

– كما أنها نوع من الشكر الذي يؤديه العبد لربه على نعمه التي رزقه إياها بدون حول منه ولا قوة.

– كما أنها باب من أبواب التقرب إلى الخالق جل وعلا ونيل رضاه وغفرانه.

– تُعد الأضحية طريق من طُرق التوسعة على الفقراء والتصدق عليهم، وليس الفقراء فقط، ولكن بما في ذلك الأهل والأصدقاء وأيضاً الجيران، وهي بذلك تكون سبب في القرب بين الناس وإنشاء المحبة والود بينهم، ونزع البغضاء والحسد من القلوب.