“عبادات” كيف تفوز الحائض بشهر رمضان – ماذا تفعل المرأة الحائض في رمضان
كيف تفوز الحائض بشهر رمضان

كيف تفوز الحائض بشهر رمضان الكريم، سؤال نوضحه لكم مع حلول شهر رمضان المبارك 2020-1441 هــ، ودائماً ما يتردد هذا السؤال على ألسنة الكثير، فماذا تقوم به المرأة حتى لا تُحرم تلك الفرصة التي لا تعوض، حيث أن شهر رمضان من الشهور التي يتنافس فيها المسلمون للحصول على المزيد من الأجر، خاصتاً في العشر الأواخر من أجل الفوز بليلة القدر، لذلك فإن المرأة تحزن لحرمانها من هذا السباق الروحاني الرائع، وتظل تسأل ماذا تفعل لكي لا تفوت تلك الفرصة التي لا تعلم هل ستحصل عليها مرة أخرى أم لا.

كيف تفوز الحائض بشهر رمضان

ماذا تفعل الحائض في رمضان، نقدم لها نصائح في فترة الدورة الشهرية، وغيرها طيلة شهر رمضان المبارك ، وما يجب عليها الاهتمام به، كما نوضح الأحاديث غير الصحيحة عن الشهر المبارك، فنقدم للمرأة بعض الأمور والعبادات خلال شهر رمضان، والمتمثلة في الذِكر، وقراءة القرآن الكريم،والصدقة، والدعاء، وصلة الرحم، وحث أهل بيتها على التقرب لله عز وجل، واليكم التفاصيل.

الذِكر

من أكثر الأشياء التي لابد أن تحافظ عليها المرأة الحائض في شهر رمضان كثرة الذكر، والمواظبة عليه في جميع أوقاتها وأعمالها اليومية، من إعداد للطعام، وتنظيف للمنزل، وغيرها من الأمور الحياتية، حيث أن الذكر من العبادات السهلة والميسرة والتي لا يبذل فيها أي مجهود، ومع هذا تجني منها المرأة وأيضاً الرجل الكثير والكثير من الحسنات، خاصتاً في هذا الشهر الكريم الذي تتضاعف فيه الأعمال.

وقد أوصى النبي بكثرة الذكر في الحديث الشريف، حيث قال صلى الله عليه وسلم.

” لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله”

قراءة القرآن

مع التساؤل حول كيف تفوز الحائض بشهر رمضان نوضح بالرغم من اختلاف أهل العلم في حكم لمس المرأة الحائض للمصحف، بين جائز وغير جائز، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحرمها من قراءة القرآن، فالسيدة عائشة أم المؤمنين عندما حاضت في الحج، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم:

” افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري”

  • ولكنه لم يأمرها بعدم قراءة القرآن
  • وهذا يدل على جواز قراءة المرأة الحائض للقرآن الكريم
  • والفوز بذلك الثواب العظيم خلال شهر رمضان.

الصدقة

من الأمور التي تُزيد من أجر المرأة في هذا الشهر الكريم، بذل الصدقة ومنحها لمن يستحق، ولا تندرج الصدقة تحت بند إعطاء النقود فقط، ولكنها لها العديد من الصور، كأن تكون عن طريق اطعام الصائمين، وطهي الطعام من أجل الفقراء وأصحاب الحاجات، فالصدقة :

  • تطهر النفس من الذنوب
  • وتُكثر من الحسنات
  • كما أنها تعمل على تليين القلب
  • وتجعل الإنسان يحمد الله على ما رزقه من نعم لا تعد ولا تحصى
  • كما أنها تعمل على نشر المحبة والتأخي بين المسلمين، ونشر روح التعاون والتكافل.

الدعاء

يجب أن تكثر المرأة من الدعاء فالدعاء أيضاً عبادة، ويجب أن تحرص على تخير أفضل الدعاء وأجمعه.

صلة الرحم

من أكبر العبادات عند الله صلة الرحم، لذلك يجب على المرأة وعلينا جميعاً:

  • أن نحرص على السؤال على الأهل والأقارب
  • وأن نحاول بقدر استطاعتنا أن نتشارك معهم الإفطار في تلك الأيام المباركة، حتى يتواجد فيما بيننا التقارب والتراحم
  • ونقتل الفُرقة والوحشة فيما بيننا.

حث أهل بيتها على التقرب لله

مما لا خلاف عليه أن كلنا راع وكل منا مسؤول مسؤولية كاملة عن رعيتنه، لذلك فإن من الأمور العظيمة التي تؤجر عليها المرأة الأجر الكبير من عند الله عز وجل، هو المساعدة في إعداد نشئ صالح قريب من المولى عز وجل،عن طريق:

  • حث أبنائها على الصوم منذ الصغر، ومحاولة تعويدهم عليه
  • كما يجب عليها أن تعلمهم أن القرآن الكريم، هو المسار الذي سيوصلهم لأنجح الطرق
  • وأن البُعد عنه هو الهلاك العظيم، في الدنيا وفي الأخرة.
  • كما يجب عليها أن تعلمهم أن الصلاة كالدم في الوريد لو انقطعت لكان بانقطاعها نهاية الإنسان وهلاكه، ولابد أن لا توجه المرأة هذا الحث وذلك الاهتمام للأبناء فقط.
  • ولكن يجب عليها أن تشجع زوجها أيضاً على الإكثار من الطاعات وتُذكره بها دائماً، حتى نُنشأ بيت يقوم على أساس متين مُكون من ذكر الله والصلاة والقرآن
  • فإن هذا له من الثواب العظيم الذي سوف تحصل عليه المرأة بسبب حرصها عليه.
  • ولا يقتصر الأجر خلال هذا الشهر الكريم على العبادات فقط
  • ولكن كل ما تقوم به المرأة من أمور خاصة بأسرتها، أو مساعدة للمحتاجين هو أيضاً له عظيم الأجر عند الله عز وجل.
READ  قصة الاسراء والمعراج كاملة .. تفاصيل رحلة الرسول ليلة الإسراء والمعراج 2019

مما سبق يتضح لنا:

  • أن الأجر العظيم لا يندرج فقط تحت بند العبادات، ولكن تستطيع المرأة الحائض أن تفوز بالمزيد من الأجر، عن طريق القيام بالعديد الأمور التي تنفع بها غيرها ويكون لها بها كبير الأجر عند الله.
  • كما يجب عليها ألا تحزن حيث أن الحيض هذا من الأمور التي كتبها الله على بنات حواء، والله عز وجل لم يكتب على عبادة إلا كل ما فيه الصالح لهم، في دنياهم وفي أخراهم.
  • كما أن المرأة التي تصر على مواصلة الصوم رغم ما أتاها الله من رخصة تأثم، حيث أن الله هو الأعلم بما يصلح لأنفسنا، كما أنه عز وجل يحب أن توات رخصه.
  • والمرأة الحائض تكون في تلك الأيام شديدة الضعف، ولا تستطيع الصوم لذلك أعطاها الله تلك الرخصة
  • ولم يوجب عليها الصلاة أيضاً، وهو عز وجل أعلم بمصلحة عباده.