أحوال سجود السهو في الصلاة .. تعريفه وكيفيته وأحواله بين النقص والزيادة والشك
أحوال سجود السهو في الصلاة

أحوال سجود السهو في الصلاة ثلاث حالات، ما بين (الزيادة- النقضان- الشك)، ويجب على كل مسلم معرفة تلك الأحوال، حيث يشك المسلم في صلاته بين عدد الركات أو القيام بسجدة أو ركعة من عدمه، أو قراءة القرآن من عدمه، حيث إن سجود السهو في الصلاة يكون بسبب إما الزيادة أو النقصان أو الشك فيما حدث من أدائه لمناسك الصلاة، وعن كيفيته وهل يسجد قبل السلام أم بعده، فنضع لكم هنا عن سجود السهو من حيث تعريفه وكيفيته، فكثير منا قد ينسى بالصلاة في عدد الركعات التي أداها، أو في إتيان سجدة أو ركعة، فهنا يبحث عن كيف يفعل في حال حدوث أي نقص أو زيادة في صلاته، ونبدأ موضوعنا بتعريف السجود لغة واصطلاحا وفقها.

أحوال سجود السهو في الصلاة

والسجود لغة هو الخضوع، وفي الاصطلاح هو أن توضع الجبهة على الأرض تعبدا ظن والسهو هو الغفلة عن الشيء، أما تعريف السهو في الاصطلاح عند الفقهاء فهو خلل يقع فيه المصلي ويفعله في صلاته سواء كان بقصد أو بدون قصد ويكون سجود السهو بسبب هذا الخلل.

سجود السهو في الصلاة عند الشافعية

سجود السهو في الفقه الشافعي هو عبارة عن سجدتين يؤديها المصلي مثل السجدات التي يؤديها في صلاته، ولكنه يلزم عليه أن ينوي بهما أنهما سجود سهو وتكون عند الشافعية قبل السلام بمعنى أن تكون بعد التشهد،

سجود السهو عند الحنفية

أما قول الحنفية في طريقتها فهي أن يقوم المصلي بأداء سجدتين بعد أن يقوم بالتسليم عن يمينه فقط ثم يأتي بالتشهد وبعدها يسلم بعد التشهد، أما عند المالكية أن يأتي المصلي بسجود السهو وبعد ذلك يتشهد ولكن هذا يكون أحيانا قبل السلام وأحيانا أخرى بعده وهذا يرجع إلى سبب السجود وهذا القول أو الرأي قريب من رأي الحنابلة.

ماذا يقول المصلي في سجوده للسهو

يقول المصلي في سجود السهو سبحان ربي الأعلى كما يقول في سجدات الصلاة التي يؤديها، ولم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أي دعاء مخصوص، ولقد قال الإمام النووي:

“سُجُودُ السَّهْوِ سَجْدَتَانِ بَيْنَهُمَا جَلْسَةٌ، وَيُسَنُّ فِي هَيْئَتِهَا الافْتِرَاشُ، وَيَتَوَرَّكُ بَعْدَهُمَا إلَى أَنْ يُسَلِّمَ، وَصِفَةُ السَّجْدَتَيْنِ فِي الْهَيْئَةِ وَالذِّكْرِ صِفَةُ سَجَدَاتِ الصَّلاةِ”

أسباب الإتيان سجود السهو

سنقوم بذكر الأسباب ولكن بحسب الفقه الشافعي

  • أن يقوم المصلي بترك سنة مؤكده أو قام بالشك في أنه ترك سنة مؤكدة مثل التشهد الأول أو قنوت الفجر
  • أما لو أنه قام بترك سنة غير مؤكده مثل قراءة ما تيسر من سور القرآن فإنه لا يقوم بالسجود لتركها عمدا أو نسيانا

أما إن نسي أن يأتي بفرض

  • مثل الركوع وتذكره قبل الركوع الثاني فوجب عليه أن يأتي به على الفور
  • وإن قام بتذكره بعد أن أتى الركوع الثاني فإن الركوع الثاني يعتبر الركوع الأول، وتكون الركعة الأولى ملغية
  • ثم يقوم بتتميم صلاته ويسجد سجدتين للسهو
  • وأما إذا قام المصلي بتذكره بعد أن قام بالسلام من الصلاة والانتهاء منها فإن لم يفعل فعل يبطل أو لم يقوم بالإطالة في الفاصل أو تكلم أكثر من ستة كلمات فإنه وجب عليه أن يقوم ويركع ويأتي بالباقي ثم يتشهد وبعد ذلك يسجد سجدتين سهوا.

في حالة الشك في عدد الركعات التي قام بأدائها

  • فعندها يقوم بفرض العدد الأقل ثم يقوم بتأدية باقي الركعات
  • ثم بعد ذلك يسجد للسهو
  • فمثلا لو قام بالشك هل قام بتأدية ثلاثة ركعات من الظهر أم ركعتان اثنتان
  • فليفترض أنه قام بأداء ركعتين فقط ثم يقوم بتأدية ركعتين أخرتين
  • ثم بعد ذلك يسجد للسهو وبعدها يقوم بالتسليم

في حالة القيام بعمل منهي عنه سهوا

وهو عمل يبطل صلاته كأن يقوم:

  • بالتكلم ببضع كلمات قليلة أو قام بأداء ركعة زائدة نسيانا منه
  • أو يقوم بنقل شيء نسيانا من أفعال الصلاة فيأتي به في غير محله سهوا ونسيانا
  • مثل أن يقوم بقراءة سورة الفاتحة في جلسة التشهد بدلا منها