ذكرت دار الإفتاء المصرية عن حكم ظهور قدم المرأة في الصلاة، عند السؤال عن حكم تغطية المرأة لقدمها في الصلاة داخل المنزل، بأنها واجبة عند معظم العلماء، ولكن هناك خلاف بينهم فقد ذهب رأي الإمام أبي حنفية للتسامح في مثل هذا الأمر، وأن دار الإفتاء ترشد النساء إلى تغطية القدمين في الصلاة لأنها الأحوط والأكمل والأمثل حتى لو كانت تصلي وحدها بالمنزل، وسوف نضع لكم فيديو دار الإفتاء حول هذا السؤال.
حكم ظهور قدم المرأة في الصلاة
فقد اختلف العلماء في حكم ظهور قدم المرأة في الصلاة ما بين الوجوب وعدمه، ونقدم لكم من خلال موقع “تابع مصر” ما تم ذكره من العلماء حول هذه المسالة، فكثير منا يصلي دون ارتداء جورب بالقدم، ولكن نوضح لكم الأساس في هذه المسألة، حيث من علماء الإسلام من قال بوجوب تغطية قدمي المرأة أثناء تأديتها للصلاة المفروضة، وأيضاً خارجها، ومنهم من لم يوجب ذلك، ولكل فريق الدليل الذي استند عليه.
فيديو دار الإفتاء المصرية
أراء العلماء حول تغطية المرأة لقدميها في الصلاة
نقدم لكم رأي المذهب الحنفي حول ظهور قدم المرأة في الصلاة والذي قال بعدم وجوب تغطية قدم المرأة أثناء الصلاة، وقد وافقهم في هذا الرأي الأمام ابن تيمية، واستدلوا على ذلك بأنه لم يرد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، يؤكد وجوب ستر قدمي المرأة أثناء الصلاة، وقالوا عن الحديث الذي استدل به جمهور العلماء بأنه حديث موقوف.
رأي جمهور العلماء في حكم ظهور قدم المرأة في الصلاة
قال جمهور العلماء، من الشافعية، والمالكية، والحنابلة، بعد جواز ظهور قدم المرأة أثناء الصلاة، وأوجبوا عليها تغطيتها، وقد استدلوا على وجوب تغطية ظهور قدم المرأة في الصلاة بما جاء عن أم سلمة رضي الله عنها، أنها قد سألت النبي صلوات الله وسلامه عليه، عن حكم صلاة المرأة في درع وخمار دون إزار فأجابها بجواز ذلك على شرط أن يكون الدرع سابغاً.
ما الحكم إذا كانت المرأة تتضرر من تغطية قدمها في الصلاة
إذا كانت المرأة تتضرر من تغطية قدميها أثناء الصلاة فعليها:
- أن تأخذ برأي المذهب الحنفي والذي لم يوجب عليها تغطية القدمين في الصلاة
- ولكن الأفضل والأحوط هو الأخذ بالحكم الذي اجتمع عليه جمهور العلماء، وهو ستر قدميها أثناء الصلاة
- كما أنه يجب على المرأة التي كانت تصلي مكشوفة القدمين، أن تلتزم بتغطيتهما بعد معرفتها بالحكم الشرعي لذلك
- وهي ليست مؤاخذة بما كانت تفعله في الصلوات السابقة، من كشف قدميها في الصلاة
- وليس عليها قضاء تلك الصلوات، وهو رأي العلامة بن باز رحمه الله.