حكم زيارة النساء للقبور .. آراء العلماء في زيارة المرأة للمقابر
حكم زيارة النساء للقبور

 اختلف العلماء في حكم زيارة المرأة للقبور، فمنهم من أجازه ومنهم من قال بكراهيته، ومنهم من قال بحرمته، وعند فقد غالي أو عزيز لدى المرأة تقوم بالذهاب للقبور، ولا تعلم مدى شرعية ما يحدث، بل وأثناء الوفاة هناك من النساء التي تذهب وراء المتوفى وهذا يخالف الشرع، لذلك أردنا عبر موقع “تابع مصر” تقديم أراء العلماء حول حكم زيارة المرأة للقبور.

آراء العلماء في حكم زيارة المرأة للقبور

مذهب الشافعية والحنابلة: قال الشافعية بأن زيارة النساء للقبور هو من الأمور المكروهة، ولكنهم لم يقولوا بحرمتها أو جوازها، والسبب في كونها مكروهة، هو الخوف من عدم تحمل المرأة للبلاء، مما سيكون سبب في قلة صبرها، وقيامها بتصرفات لا تليق بدينها، أو تسبب ضرر نفسي أو جسدي لها، فكان السبب من الكراهة خشية عليها، وخوف على دينها.

مذهب الحنفية: أجاز الحنفية زيارة المرأة للقبور، وهو أيضاً أحد الأقوال عند المالكية، كما أجازه المذهب الشافعي، في بعض أقواله، ولكن بشرط إذا أمنت المرأة الفتنة، وهذا ما قال به أيضا المذهب الحنبلي في بعض آرائه.

من الموضوعات الإسلامية

الحكم بحرمة زيارة النساء للقبور

  • هذا قول شاذ عند الشافعية.
  • هناك قول للمالكية، والحنفية بحرمة زيارة النساء للقبور
  • وهو أيضاً أحد أقوال المذهب الحنبلي
  • واستندوا في ذلك، للحديث الذي رواه ابن عباس، رضي الله عنه، والذي قال فيه:

((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، زائرات القبور، والمتخذات عليها المساجد والسرج))

الدليل على جواز زيارة النساء للقبور

الدليل الأول: الحديث الذي رواه أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي قال فيه:

((مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر، فقال : اتقي الله واصبري، فقالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: إنما الصبر عند الصدمة الأولى)) رواه البخاري ومسلم.

الدليل الثاني: قول الرسول صلى الله عليه وسلم:

((كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها”، وزاد الترمذي بإسناد صحيح: ” فإنها تذكر الآخرة))

رواه مسلم والترمذي

ضوابط زيارة القبور للمرأة

عدة ضوابط يجب على المرأة الالتزام بها عند زيارة القبور

– إذا لم يأذن الزوج لزوجته بزيارة القبور فلا يجوز لها ذلك.

– ألا يحدث اختلاط بين الرجال والنساء وقت الزيارة.

– لابد أن تكون نية المرأة عند زيارتها للقبور هو نيل العظة.

– لا يجوز لمن ما زالت في العدة سواء من طلاق أو من وفاة أن تخرج لزيارة القبور.

– يجب على المرأة عند زيارة القبور ألا تفعل شيء يخرجها عن وقارها، ولكن لابد لها من الالتزام بالهدوء والسكينة.

– إذا كانت المقبرة بعيدة، فعليها أن تخرج بصحبة أحد محارمها.

– يجب على المرأة الالتزام بالحشمة، وترك الزينة والتطيب عند زيارتها للمقابر.