بدع شهر شعبان – تعرف على الأمور المبتدعة التي تُقام في ليلة النصف من شعبان
بدع شهر شعبان

بدع شهر شعبان عديدة وكلها لا أصل لها من الدين، فعلى الرغم من فضل شهر شعبان، وخاصة ليلة النصف من شعبان، والتي يطلع فيها الله عز وجل فيغفر لجميع خلقه، ما عدا العبد المشرك أو الذي بينه وبين أحد مشاحنة، كما واليكم تفصيل لتلك البدع.

بدع شهر شعبان

نحن الآن في شهر شعبان المبارك، والذي كان من أكثر الشهور صياما عند النبي صلى الله عليه وسلم بعد رمضان، حيث ورد به حديث صحيح يؤكد صيام سيدنا محمد، لغفلة الناس عنه ما بين رجب ورمضان، ومع ذلك يكثر فيه البدع التي لا أساس لها، نوضحها بالتفصيل عقب الأحاديث الشريفة.

فضل شهر شعبان

تعرف كذلك عن فضائل شعبان، جاء في الحديث عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

” إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” رواه ابن ماجة وحسنه الألباني.

وعلى الرغم من كثرة صيام النبي صلى الله عليه وسلم فيه كما جاء في الحديث أيضاً:

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ” ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” رواه النسائي.

إلا أنه لم يرد تخصيص شهر شعبان بعبادة معينة، كصلاة مخصوصة أو صيام.

أشهر البدع في شعبان

صلاة البراءة

  • تقام تلك الصلاة في ليلة النصف من شعبان
  • ويكون عددها مائة ركعة
  • وهي من البدع المشهورة والتي ليس لها أصل من الشرع
  • ولم يقم بها الرسول أو صحابته رضوان الله عليهم، كما لم يرد فيها نص.

صلاة ست ركعات

  • ومن الصلوات المبتدعة أيضاً في شهر شعبان، صلاة ست ركعات بنية دفع البلاء
  • وبنية طول العمر
  • والاستغناء عن الناس
  • وهي أيضاً لم يرد فيها نص، ولم يقم بها النبي أو صحابته، وليس لها أي أساس من الدين.

الاعتقاد بأن ليلة النصف هي ليلة القدر

ومن المبتدعات في هذا الشهر كذلك، اعتقاد البعض بأن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر، وهو من الأمور الباطلة عند جميع المحققين من المحدثين، كما ذكر الشقيري، والدليل على ذلك، أن الله عز وجل قال:

: ” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ” ثم قال تعالى ” إنا أنزلناه في ليلة القدر”.

وهذا دليل قاطع على أن ليلة القدر في شهر رمضان، وليست في ليلة النصف من شعبان كما هو معتقد عند البعض.

قراءة سورة يس

ومن البدع في هذا الشهر أيضا، تخصيص هذا الشهر بقراءة سورة يس.

الدعاء بدعاء مخصوص

كذلك من البدع التي تقام في شهر شعبان، تخصيص ليلة النصف بدعاء مخصوص، حيث يقولون : اللهم يا ذا المن، ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام ” ، وكل تلك الأمور ليس لها أصل من الدين.

ما يؤخذ من ذلك

أن جميع الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان ليست صحيحة، بل هي من الأحاديث الموضوعة، والضعيفة، كما قال أهل التعديل والتجريح، كحديث :

  • ( إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها) وهو حديث موضوع.
  • وأيضا حديث : ( إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد غنم بنى كلب) وهو حديث ضعيف.
  • كما أنه لا يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان، أو جعلها من الليالي المخصوصة
  • ولكن ما علينا فعله هو الاقتداء بالرسول الكريم، حيث كان يكثر من الصوم في هذا الشهر
  • لأنه شهر ترفع فيه الأعمال
  • وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب أن يرفع عمله وهو صائم
  • أما ما دون ذلك فهو من المبتدعات التي لا أصل لها في الدين.